من المتوقع أن يبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 16 عامًا

 

يعلن بنك إنجلترا عن قراره الأخير بشأن سعر الفائدة في 9 مايو. وفي حين أنه من غير المتوقع أن يغير البنك المركزي أسعار الفائدة، سيركز المستثمرون على سؤالين رئيسيين يأملون أن يجيب عليهما التقرير المصاحب والمؤتمر الصحفي:

 

• متى ستبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض عام 2024؟

• إلى أين يرى البنك أن التضخم سيتجه هذا العام؟

 

شهد شهر مارس تحولًا ملحوظًا من بنك إنجلترا، مما يشير إلى احتمال خفض الفائدة في المستقبل. وهذه هي المرة الأولى في الدورة الحالية التي لا يصوت فيها أي من أعضاء لجنة السياسة النقدية لصالح رفع الفائدة. وفي مارس، قال بيلي إنه من المعقول أن يراهن المستثمرون على تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.

 

ويُعتبر السؤال الحاسم هو متى سيبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة. وتشير أسعار السوق إلى شهر أغسطس، ويتوقع تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن يكون الربع الثالث هو الفترة الأكثر ترجيحًا، حيث من المتوقع أن تصل المعدلات إلى 3.75٪ بحلول نهاية عام 2025.

 

ويتعيّن على المملكة المتحدة الآن أن تواكب التوقعات المتغيرة لأسعار الفائدة، والتي يمكن تلخيصها بأنها أعلى لفترة أطول. حتى وقت قريب، كان من المتوقع أن يأخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي زمام المبادرة ويخفض أسعار الفائدة هذا الربيع، على أن تتبعه البنوك المركزية الأخرى. ومع ذلك، يشير بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى أنّ تخفيضات أسعار الفائدة ليست في الأفق، وقد استبعد رفع سعر الفائدة في اجتماعه في الأول من مايو. وقد يكون البنك المركزي الأوروبي هو أول من يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه الذي سيعقد في يونيو مع استمرار التضخم في الانخفاض في منطقة اليورو.

 

 


التضخم في المملكة المتحدة على مدى السنوات الستين الماضية. المصدر: نجمة الصباح

 

 

تُعتبر صورة التضخم في المملكة المتحدة أفضل من نظيرتها في الولايات المتحدة، ولكن ليس كثيراً. ولا يزال يشهد بعض "الثبات" في التضخم الذي أزعج صناع القرار في بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، فإنّ معدل التضخم في المملكة المتحدة عند 3.2% لا يزال أقل من نظيره في الولايات المتحدة، حيث بلغت القراءة الأخيرة لمؤشر أسعار المستهلكين 3.5%. وكما أشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هذا الأسبوع، فإنّ اقتصاد المملكة المتحدة أضعف من اقتصاد الولايات المتحدة، لذا فإن التيسير النقدي يمكن أن يكون أقل إشكالية ويساعد في تحفيز أجزاء من الاقتصاد. ويقوم المستثمرون ببناء رهانات ضد الجنيه الاسترليني مع تزايد الاقتناع بأنّ بنك إنجلترا سيبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول الصيف، قبل نظيره الأمريكي.

 

وأظهرت بيانات من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية أنّ المضاربات بين متداولين العملات بشأن انخفاض الجنيه الاسترليني وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 16 شهرًا. وفي الوقت نفسه، وفقًا لستيت ستريت، أحد أكبر بنوك الحفظ في العالم، تحوّل مديرو الأصول إلى الاتجاه الهبوطي بشكل كبير على الجنيه منذ مارس من العام الماضي.

 

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي أف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر